عدد الرسائل : 34 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 13/08/2008
موضوع: رمضان في الأدب العربي الثلاثاء 26 أغسطس 2008 - 20:30
رمضان في الأدب العربي كان لشهر رمضان حظ من الشعر ما بين ترحيب بمقدمه وتوديع له ، ورصد لأحداثه ومظاهر الاحتفاء به واستقبال العيد فما أ يأتي شهر شعبان حتى يتنسم الشعراء عبير رمضان وتجد الشعر يتفجر عند بعضهم ابتهاجاً بقدوم الصيام وعند اقتراب رحيل رمضان يجد الشعر مكانه في توديع هذا الشهر فكان شعر الوداع ذكراً لمناقب الشهر ونفحاته وهكذا تدور الكرة فما يفتأون يرددون ذكريات رمضان ويتمنون مجيئه حتى يحظوا بجوده وكرمه وعطاياه
***************************
هلال رمضان لقد جرت عادة الشعراء أن يرحبوا بهلال رمضان الذي يأذن ببدء هذا الشهر الكريم ويتفننوا في وصفه ويعدوه أمارة خير وبشارة يُمنِ وبركة فيقول الشاعر (ابن حمد يس الصقلي ): قلت والناس يرقبون هلالاً يشبه الصب من نحافة جسمه من يكن صائماً فذا رمضان خط بالنور للورى أول اسمه
يقول الشاعر المصري (محمد فضل إسماعيل ) وهو يكابد ويلات الحرب العالمية الطاحنة في خطاب لهلال رمضان الذي يبدو بين الركام بح يا هلال بما لديك ولا تـــــــخف فلديك عند الفصل مالا يــعرف نقمت على الأرض السماء فلم يزل ترمي جوانبها بما لا يؤلـــــــف من في السماء طغى ؟ وحلق فوقها وهوى على الحرمات لا يتعفف ما ذنب أمثالي ؟ وقد حرموا الكرى وأمضّهم بالــليل هم متلـــــــــــف كم من عروس تحت أنقاض البلى ؟ خفيت ونّم رداؤها والمــــــعطف أشرق بوجــهك يا هلال وغــــــــنّنا لحن السلام فذاك لحنٌ يشـــــــغف لله صمنا وابتهــــــــــجنا خُشّـــــــعاً والله بالشعب المســــــــــالم يلطف
ويقول الشاعر محمد الأخضر الجزائري عن هلال رمضان املأ الدنيا شعاعاً أيها النور الحبيب اسكب الأنوار فيها من بعيد وقريب ذكِّـــر الناس عهوداً هي من خير العهود
***************************
التهنئة بمقدم الشهر يأتي رمضان فتشتعل نار الحنين في قلوب المحبين لرمضان يرحبون بمقدم هلاله ، ويبشرون الناس بقرب موعد قدومه ويتغزلون في جمال هلاله
يقول ( عمارة اليمني ) في التهنئة بقرب موعد رمضان وهنئت من شهر الصيام بزائر مناه لو أن الشهر عندك أشهر وما العيد إلا أنت فانظر هلاله فما هو إلا في عدوك خنجر
وللأستاذ ( أحمد سالم باعطب ) قصيدة يصوغ فيها فرحة العالم بقدوم رمضان وانطلاق النفوس مسرعة في مساحات الاصطلاء بالدموع طلباً للمغفرة والرحمة
رمضان بالحسنات كفّك تزخر والكون في لألاء حسنك مبحر يا كوكباً أعلامه قدســــــــــــية تــتزين الدنيا له وتعطّـــــــــــــر أقبلت رحمى فالسماء مشاعل والأرض فجر من جبينك مسفر هتفت لمقدمك النفوس وأسرعت من حوبها بدموعها تستــــــــغفر