التقرير الأسبوعي "لملف العدو الصهيوني"

Admin عدد الرسائل : 39 تاريخ التسجيل : 17/05/2008

( مركز دراسات وتحليل المعلومات الصحفية ):

التقرير الأسبوعي "لملف العدو الصهيوني"

عن التقرير:

هو رصد لأبرز التطورات والمعطيات الأمنية والسياسية لشؤون العدو الصهيوني في أسبوع، ويغطي التقرير القضايا الساخنة والفاعلة المتعلقة بالصراع الفلسطيني الصهيوني.

أولاً: الوضع الداخلي للكيان الصهيوني:

ترميم قوة الردع لدى المؤسسة الأمنية والعسكرية للكيان:

يعمد الجيش الصهيوني الى اثارة أجواء التوتر الحربي من خلال المناورات العسكرية في هضبة الجولان في سيق ترميم قوة الردع واستمرار الجهوزية والتأهب العسكري في الشمال تحسبا لرد حزب الله على اغتيال (عمادمغنية)، كما أنشأ الجيش الصهيوني سرية جديدة تابعة لسلاح الإستخبارات العسكرية(أمان) مهمتها التنبؤ باحتمالات وقوع حروب قادمة وتحليل التقارير الإستخبارية الهامة والكبرى، في ظل إخفاقات متتالية من عدم التنبؤ بحسم حماس العسكري في قطاع غزة، وعدم التنبؤ بحسم حزب الله العسكري في بيروت، وعدم التنبؤ بقوة حزب الله الصاروخية وبنيته التحتية في حرب تموز 2006.بينما تحاول القيادة السياسية للكيان الصهيوني تقليص ميزانية الجيش مستفيدة من أجواء تبريد الملفات الساخنة تكتيكيا على جبهة قطاع غزة وعلى صعيد الإفراج عن الأسرى لحزب الله في لبنان.

الأوضاع الحزبية والإنتخابية في الكيان:

أشارت مراكز دراسات وتحليل صهيونية كبرى الى أنه نتيجة الفشل الإستراتيجي لحكومة أولمرت في معالجة التهديدات الأمنية على الكيان الصهيوني في الشمال والجنوب، تتجه الأحزاب الصهيونية الكبرى نحو تشكيل حكومة طوارئ أو حكومة وحدة وطنية ذات أجندة أمنية لمواجهة الأزمات والتحديات المتمثلة في (إيران، وتسلح حزب الله، وسيطرة حركة حماس على قطاع غزة، ومآلات التسوية مع السلطة الفلسطينية، والإتصالات مع سوريا).

ثانياً: الكيان الصهيوني والملف الفلسطيني:

الترتيبات الأمنية في الضفة وتصفية حماس والمقاومة:

هيئات أمنية وعسكرية صهيونية تدعو لاستكمال تنفيذ الخطة الأمنية مع سلطة فياض في باقي مدن الضفة، بعد نجاح تطبيقها في جنين والسيطرة الكاملة أراضي المحافظة، حيث تم الاستيلاء الصهيوني العسكري على أراضي جنوب الضفة في وسط الخليل ضمن سياق الإتفاق على التنسيق الأمني الكامل بين السلطة وكيان العدو بشأن تصفية حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.

التهدئة في القطاع:

أشار معهد الأمن القومي الصهيوني إلى ضرورة احتلال قطاع غزة واضعاف حماس عسكرياً مع عدم توقع تآكل رصيدها الشعبي، كما أشار كل من (وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وياسر عبد ربه) من أمريكا إلى توقعهم اجتياح صهيوني للقطاع خلال فترة قريبة، وان عسكريون صهاينة يتحدثون عن تصاعد قوة حماس الصاروخية والتسليح الثقيل، وان التحصينات الصهيونية للمنازل في الكيان هو استعداد ضروري لتدهور الأوضاع في القطاع في ظل عدم توقع صمود التهدئة في القطاع إلى الشتاء القادم، في حال فشل التهدئة أو في حال تحرير الأسير شاليط.

ملف الأسرى وشاليط:

ترى أوساط أكاديمية سياسية صهيونية أن سياسة التهدئة في قطاع غزة مع حماس عززت من موقفها التفاوضي بشأن شاليط، وعلى الكيان أن يهيئ الرأي العام الإسرائيلي لتنازلات مؤلمة بشأن صفقة تحرير شاليط.

كما أن المصريين باتوا يدركون قوة موقف حماس بشأن صفقة تحرير شاليط وسيحرصون على إنهاءها بحلول تشرين الثاني المقبل، غير أن الدور المصري يزداد حدة على حماس في ممارسة الضغوط لتقديمها تنازلات بملف الأسير بدلا من تعزيز موقفها التفاوضي ضد حكومة العدو.

المفاوضات مع السلطة في الضفة:

تسريبات اقتراح أولمرت لـ عباس (بحل مؤقت أو مشروع اتفاق مبدئي) يتناول حدود الدولة الفلسطينية، مشكلة اللاجئين، الترتيبات الأمنية، واستثناء التعرض لقضية القدس في هذا الإتفاق، في ظل تحفظ المفاوض الفلسطيني والجوار الأردني يعزز المخاوف لدى الأردنيين والمصريين بأن: حل الدولتين بات يهدد مستقبل الكيان الصهيوني، لما يحتويه من تنازلات قد تمنع تشكيل أي تحالف سياسي بين الأحزاب الكبرى بل ويفتتها، وأن المشكلة الفلسطينية أمام خيارين هما (الخيار الأردني والخيار المصري) في ظل استطلاع رأي للشارع الصهيوني الذي رفض استمرار التفاوض مع الفلسطينيين بنسبة 59%.

ثالثاً: التهديدات الإقليمية للكيان:

إيران:

الرفض الأمريكي لإمداد الكيان بمساعدات عسكرية لضرب إيران يعزز توجهات الحل الدبلوماسي والسياسي للملف النووي الإيراني ويقلل فرص الحلول العسكرية ضد المشكلة الإيرانية التي يعتبرها الكيان الصهيوني التهديد الإستراتيجي الأكثر خطورة عليه.

لبنان وحزب الله:

تركيز الكيان الصهيوني على مراقبة تعاظم حزب الله وأن الحسم العسكري هو الحل المرجح لدى دوائر التحليل في المؤسسة العسكرية الصهيونية والسياسية ومراكز الدراسات في الكيان الصهيوني.

الشأن السوري:

أشارت بعض المصادر الصحفية الى احتمال ضلوع جهاز المخابرات الصهيوني باغتيال مستشار الرئيس السوري للشؤون العسكرية العميد محمد سليمان برصاص قناص من البحر، وذلك على خلفية ضلوعه في الإشراف المباشر على تسليح حزب الله في لبنان، في حين تتوقع مصادر أن يكون الإغتيال مرتبط بتطورات ملف المفاوضات مع العدو الصهيوني مع عدم استبعاد احتمالية ارتباطه بخلاف داخل النظام.

رابعاً: الكيان والعلاقات الدولية:

روسيا:

أشار محللون صهاينة إلى أن روسيا استفادت من تجربة الحسم لكل من حماس في غزة وحزب الله في بيروت في ما حدث من اجتياح روسي لجورجيا ، معتبرين أن هذه ضربة روسية للمشروع الغربي الأمريكي في منطقة القوقاز، وأن الأمل قد تلاشى في معالجة غير سياسية دبلوماسية للأوضاع، حيث أخطأت جورجيا في التوقيت من خلال استفزازها للروس، حيث استفاد الروس من توقيت الإنتخابات الأمريكية وتراجع المشروع الأمريكي في العالم بتوجيه هذه الضربة، التي ستدفع إسرائيل ثمنها غالياً لا سيما بعد مساهمتها في تزويد جورجيا بتكنولوجيا أدت إلى أسقاط مقاتلات روسية.