تقرير لـ"السبيل" يكشف أسرار توتر العلاقة بين مصر وحماس : علاقات مصر وحماس بين مد وجزر
كاتب الموضوع
رسالة
أبو عبد الرحمن Admin
عدد الرسائل : 39 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
موضوع: تقرير لـ"السبيل" يكشف أسرار توتر العلاقة بين مصر وحماس : علاقات مصر وحماس بين مد وجزر الخميس 21 أغسطس 2008 - 6:33
( السبيل الأردنية ):
تقرير لـ"السبيل" يكشف أسرار توتر العلاقة بين مصر وحماس علاقات مصر وحماس بين مد وجزر
السبيل – خاص: كشفت مصادر مطلعة في حركة حماس عن أسرار توتر العلاقة بين مصر وحماس في الآونة الأخيرة والتي وصفت بأنها الأعلى منذ أعوام. عدد من محاور النقاش الذي دار مؤخراً ما بين جهاز المخابرات المصري الموكل بملف غزة وعدد من قيادات حماس أدى إلى زيادة الهوة ما بين الطرفين.
الجندي شاليط
موضوع الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس هو الأساس في تغذية بؤرة التوتر في العلاقة ما بين الطرفين، حيث إن مصر باعتبارها الوسيط بين حماس و"إسرائيل" طلبت من حماس إجراء مفاوضات غير مباشرة بين وفد إسرائيلي ووفد من حماس الأمر الذي رفضته قيادة حماس بحسب مصادر "السبيل" وذلك بسبب اتساع الفجوة بين الطرفين المفاوضين أي حماس و"إسرائيل" حتى الآن، حيث ترى حماس أن المفاوضات غير المباشرة ينبغي أن تكون في آخر مرحلة خاصة أن الفجوة لا تزال كبيرة وفقاً لرأي حركة حماس.. وأشارت المصادر إلى أن حركة حماس تشعر بأن القاهرة تقوم بدور ضاغط باتجاه واحد أي على الحركة فقط دون أي دور حقيقي ضاغط على الجانب الإسرائيلي كالدور الذي لعبه الوسيط الألماني مثلاً. وأشارت مصادر "السبيل" إلى أن خشية قيادة حماس من المفاوضات غير المباشرة في القاهرة ينبع من احتمالية الإحراج والضغط الكبير الذي ستمارسه المخابرات المصرية على وفد الحركة للقبول بأي عرض إسرائيلي، بل إن أوساطاً قيادية في حماس أصبحت على قناعة بأن الوسيط المصري لا يمارس دور الوسيط بقدر ما يمارس دور "إنهاء الموضوع" بأي شكل وهو ما ترفضه حماس بقوة.
في سياق متصل؛ ما أجج الخلاف ما بين الطرفين شعور القاهرة بأن أطرافاً داخل حماس باتت تضغط باتجاه سحب ملف شاليط من يد المخابرات المصرية سيما أن أي تقدم لم يحصل حتى اللحظة الأمر الذي أثار حفيظة مدير المخابرات المصرية عمر سليمان ودفعه إلى إرسال رسالة وصفت بالعاجلة والسرية للجهات الأمنية الإسرائيلية مفادها أن مصر لن تسمح بتدخل طرف ثالث بموضوع شاليط وإن تدخل أي طرف آخر بهذا الموضوع هو بمثابة خط أحمر لدى مصر لن تسمح به تحت أي ظرف.
إجراءات مصرية
وكإجراءات عقابية على حركة حماس بحسب المصادر، أوعزت المخابرات المصرية إلى الصحافة شعور المصرية ووسائل الإعلام المصرية المحلية بشن حملة إعلامية ضارية ضد حماس وتشويه صورتها، كذلك قامت السلطات المصرية بمنع الدخول والخروج إلى معبر رفح حتى للحالات الإنسانية الأمر الذي عقد الأمر بين الطرفين. بل إن ما زاد الطين بلة كما يقال بحسب المصادر قيام مصر برش غازات قاتلة داخل الأنفاق لقتل الفلسطينيين الموجودين فيها الأمر الذي أدى إلى مقتل سبع ضحايا خلال أسبوع واحد، كما أن السلطات المصرية كثفت عملية إغلاق الأنفاق وكثفت من وجود عناصر الأمن حول معبر رفح خلال الأيام الماضية الأمر الذي اعتبر كردة فعل عكسية من الجانب المصري.
اعتقال عناصر حماس
ومن الملفات الحساسة التي أججت العلاقة بين الطرفين (مصر وحماس) طلب حماس ثلاثة عناصر من كتائب القسام تحتجزهم مصر أحدهم من حوالي ثلاث سنوات وآخر عند وصوله إلى مطار القاهرة وثالث عبر رفح المصرية عند فتح المعبر قبل أشهر، حيث اعتبرت "حماس" أن هؤلاء الثلاثة هم رهائن لدى الأجهزة الأمنية المصرية، وأنها تحتجزهم لابتزاز حماس، حيث رفضت المخابرات المصرية إطلاق سراحهم واعتبرت أن الطلب الحمساوي "غير مناسب" بحجة أنه "كيف ترهنون علاقتكم بمصر من أجل ثلاثة أفراد"؟
إلا أن مصادر حماس أكدت ل"السبيل" أن حماس لم ترهن علاقتها بمصر بثلاثة عناصر من القسام إلا أنه من حقها أن تطلب الإفراج عن هؤلاء المجاهدين سيما أن تجارب اعتقال السلطات المصرية لعناصر من القسام قبل أشهر كانت قاسية، حيث تعرضوا لعمليات تعذيب رهيبة وتم فيها طرح بعض الأسئلة غير المناسبة كأين يتواجد هنية وأين يحتجز شاليط؟!.
تقرير لـ"السبيل" يكشف أسرار توتر العلاقة بين مصر وحماس : علاقات مصر وحماس بين مد وجزر