أبوعمر
عدد الرسائل : 10 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 13/08/2008
| موضوع: الدين.. حب وحياة صالحة الجمعة 15 أغسطس 2008 - 14:52 | |
|
الدين.. حب وحياة صالحة
لنحاول ان نتعرف على (طريق السير) و(قانون السير) و(مقصد السير) بطريقة اخرى... دعونا نتأمل في هذه الطائفة من الاحاديث الشريفة: - (الدين.. الحب), - (الدين.. المعاملة), - (الدين.. النصيحة), - (الدين.. الرفق), - (الدين.. يسر), - (الدين.. يعصم), - ان العابد من اتباع موسى (ع) كان اذا بلغ الغاية في العبادة صار مشاء في حوائج الناس, عانياً بما يصلحهم. - ويقول (ابو العلاء المعري): ما الخير صوم يذوب الصائمون له ولا صلاة ولا صوف على الجسد وانما هو ترك الشر مطرحاً ونفضك الصدر من غل ومن حسد (يا حبذا نوم الاكياس وفطرهم) إشارات الضوء هذه تجمع على حقيقة واحدة, وهي: ان الدين الحقيقي هو الحياة الصالحة! فالدين.. يخلق الحب ويزرعه وينميه بين الناس.. وهو في حرب ضد الحقد والبغض والقلوب السوداء, والمشاعر العدوانية, وأساليب الضعف, فالدين رباط وثيق يجمع القلوب ويصافيها.. ويدانيها.. ويؤنس بعضها ببعض. والدين.. هو الاسلوب الغني في التعامل مع الاخر.. باللطف والمودة والاحترام والتسامح والتقدير والانصاف والحب له.. ومساعدته على تجاوز ضعفه او ظلمه (انصر اخاك ظالماً أو مظلوماً)... الدين.. ان تنصح اخاك الانسان ولا تغشه.. تقول له الحقيقة.. وتدله على الاشياء الجيدة النافعة.. وتشير عليه بالاختيارات الصحيحة.. وتحذره من نتائج التصرفات السلبية, والقرارت غير المدروسة والاحكام المشرعة.. فكأنه بوصلة تدل على الطريق وتهدي اليه.. الدين.. نسائم الرفق تهب على العائلة.. وحمائم السلام ترفرف على المجتمع.. وعبق الاخلاق ينعش النفوس اينما اتجه بصاحبه, فكانه حديقة عاطرة متنقلة "واجعلني مباركاً اينما كنت" "مريم/31". الدين.. سهل.. وسمح ويسير, فالمحمدية السهلة السمحة هي اقامة الصلاة, وايتاء الزكاة, وصيام شهر رمضان, وحج البيت, والطاعة لله, وأداء حقوق الناس. الدين عاصم.. يحفظ لك – بعلامات مروره واشاراته الضوئية – سلامتك وسلامة الاخرين, ويقيك الحوادث المؤسفة.. وينجيك من المزالق والمطبات والاخطار.. فهو صمام امان.. واصلاح ما فسد من امور الناس.. وتطوير دنيا وحياة الناس.. والتخفيف من الام الناس "خير الناس من نفع الناس". الدين.. ترك الشر.. فكل العبادات والاخلاق والاحكام تهتف بصوت واحد: كن يا ايها الانسان انساناً صالحاً! بهذه المعاني.. كيف نفهم الدين؟ هل هو حاجة ثانوية؟ نحتاج اليها في بعض الاحيان, أو قد لا نحتاج اليها البتة, أي يمكن الاستغناء عنها؟ أم هو حاجة اساسية ودائمة وملازمة, أي مصاحبة لنا في كل الاوقات, ولا يمكن ان تنخلى عنها.. لاننا نكون حينذاك كمن يغمض عينيه ويترك مقود السيارة يقودها بدون ارادة منه؟ هل ستسير السيارة في الطريق الصحيح؟ وكيف يمكن ان تكون النتائج؟ ان صلب الدين وحقيقة الايمان ما تكشف عنه الطائفة التالية من الاحاديث التي تعبر عن حقيقة ان الايمان عمل كله.. خاطب النبي (ص) المسلمين قائلاً: "ألا انبئكم لم سمي المؤمن مؤمناً؟ قالو: بلى. قال: لايمانه الناس على انفسهم وأموالهم"! وقال له رجل: أحب أن يكمل ايماني. قال: "حسن خلقك يكمل ايمانك". ثم قال: "أكملكم ايماناً أحسنكم أخلاقاً". وقال (ص): "لا يؤمن عبد حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير". وعنه (ص): "لا يقبل ايمان بلا عمل ولا عمل بلا ايمان"! وورد عنه (ص): "ان من حقيقة الايمان, ان تؤثر الحق, وان ضرك على الباطل وان نفعك"! وقال (ص): "رأس الايمان الصدق"! وجاء عنه (ص): "من سرته حسنته وساءته سيئة فهو مؤمن". وقال (ص): "اذا أردت أن تعرف ان فيك خيراً والله يحبك, فانظر الى قلبك, فان كان يحب أهل طاعة الله ويبغض أهل معصيته ففيك خير والله يحبك, وان كان يبغض اهل طاعة الله, ويحب أهل معصيته, فليس فيك خير والله يبغضك, والمرء من احب
| |
|
المهندس هاني
عدد الرسائل : 34 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 13/08/2008
| موضوع: جزاك الله خير الجزاء الجمعة 15 أغسطس 2008 - 22:00 | |
| شكرا اخي ابو عمر على هذا المجهود الطيب وجعله الله في ميزان حسناتك وبارك الله فيك | |
|